للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجرّد عسكرا صحبة الأمير بدر الدين بكتاش النجمى إلى حمص، وعسكرا صحبة الأمير علاء الدين البندقدار الصالحىّ إلى الساحل، لحفظ البلاد من الفرنج بحكم أنه لم يكن بعد قرّر معهم هدنة، فخشى أن يجدوا فى تلك الفترة الفرصة، فيحدثوا حدثا ويثيروا فتنة (١).

ذكر توجّه السّلطان ثانيا إلى الشّام:

خرج السلطان الملك المنصور من الديار المصريّة طالبا الشام ثانى مرة، وكان خروجه من القلعة فى مستهل ذى الحجة من هذه السنة، وخلف بها ولده الملك الصالح نور الدين علىّ، ورتّب الأمير علم الدين سنجر الشجاعى المنصورىّ فى استخراج الأموال وشدّ الدولة وغير ذلك من المهمّات بالديار المصرية، [٦٦٣] وخرجت هذه السنة والسلطان على الروحاء.

ذكر بقيّة الحوادث فى هذه السنة:

منها: أن الأمراء الذين كانوا عند سنقر الأشقر قد تسللو قاصدين إلى الأبواب الشريفة، وكان الأمير عز الدين الأفرم بحماة، فلحقوا به، وهم:

علاء الدين الكبكى، وعز الدين الكوجى، وبدر الدين بكتوت القطرى، وبقى معه علم الدين سنجر الدوادارىّ، والحاج عز الدين أزدمر، وبعض قوم من الظاهرية الذين كانوا مجرّدين بالقلاع التى انحازت إليه (٢).


(١) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٠٨ ب.
(٢) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٠٨ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>