للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ريحا عاصفا أتى (١) به إلى ميناء دمياط، فأخذه المسلمون وغنموه.

وفيها: كان الجدب والقحط والغلاء ببلاد الشمال - بلاد طقطاى - لأنهم زرعوا ثلاث سنين فلم ينبت لهم شئ، فهلك الخفّ والحافر، وبلغت حالهم من القحط إلى أن صاروا يبيعون أولادهم ونسوانهم فى الأسواق، فاشتراهم الفرنج والتجار وجلبوهم إلى سائر البلاد خصوصا إلى مصر.

ذكر القصائد الّتى مدح بها السلطان فى هذه الغزوة:

وأول من نظم فى ذلك القاضى علاء الدين بن عبد الظاهر، نظم فيها مجلدا صغيرا وسماه: الروض الزاهر فى غزوة السلطان الملك الناصر (٢)، وتوصل إلى أن قرأه عليه، وأنعم عليه بمائة دينار، من غير أن يعلم بها بيبرس وسلار.

ومن نظمه قوله:

هم زعموا بأنك ليس تأتى … ركبت إلى لقائهم البريدا

ولاذوا بالفرار فلم تدعهم … وأعددت السلاسل والقيودا (٣)

ومنها: قصيدة من نظم الشيخ شهاب الدين أحمد (٤) بن عبد الملك العزازى الشاعر:


(١) «إلى آتى» فى الأصل.
(٢) أورد النويرى نص هذا الكتاب - انظر نهاية الأرب (مخطوط) ج‍ ٣٠ ورقة ٣٣٧ ب وما بعدها.
وقد نشر هذا النص فى ملاحق كتاب السلوك - ملحق رقم ١٦ - انظر السلوك ج‍ ١ ص ١٠٢٧ - ١٠٣٩.
(٣) هذه الأبيات غير واردة فى المنشور بالسلوك من هذا الكتاب.
(٤) هو: أحمد بن عبد الملك بن عبد المنعم، الأديب الشاعر شهاب الدين أبو العباس العزازى، المتوفى سنة ٧١٠ هـ‍/ ١٣١٠ م - المنهل الصافى ج‍ ١ ص ٢٦٢ رقم ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>