للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر تولية أرغون الدوادار نيابة السلطنة بالديار المصرية]

قال ابن كثير: وفي يوم الاثنين مستهل جمادى الأولى قُوضت النيابة بمصر للأمير سيف الدين أرغون الدوادار مملوك السلطان، وفوضت نيابة صفد لسيف الدين بلبان طُرْنَا أمير جاندار، عوضا عن الأمير بهادر آص، ورجع بهادر إلى دمشق [أميرًا] (١) على عادته (٢).

وفي عاشر ربيع الأول باشر الحكم للحنابلة بمصر القاضي تقي الدين أحمد بن [المعز] (٣) عمر بن عبد الله بن عوض القدسي، وهو ابن بنت الشيخ شمس الدين ابن العماد أول قضاة الحنابلة (٤).

[ذكر نزول التتار الرحبة وقصدهم أخذ بلاد الشام]

وكان السبب [في] (٥) ذلك سعى الأمراء الذين هربوا من السلطان والتجأوا بخربندا والتتار، وهم: الأفرم، وقراسنقر، والزردكاش، وبلبان الدمشقي، وغيرهم كما ذكرنا فيما مضى مفصلًا (٦).

ولما استقر هؤلاء الأمراء هناك، قالت أمراء المغل يومًا من الأيام لخربندا: والله، لقد رَفعت منزلة هؤلاء الذين لو كان فيهم خير لما خامروا على أستاذهم الذي اشترى بعضهم واستخدم بعضهم ورباهم وخولهم في النعم والحكم وصرفهم في بلاده وبين رعاياه، فهذا كان جزاؤه منهم حيث لم يرعوا حقه ولا حفظوا حرمته، فإذا لم يكن لهؤلاء خير


(١) امرا: في الأصل والتصويب يتفق مع السياق.
(٢) لم يرد هذا النص في المطبوع من البداية والنهاية.
(٣) العز: في الأصل والتصويب من البداية والنهاية ١٨/ ١٢١.
(٤) ينظر البداية والنهاية ١٨/ ١٢١.
(٥) إضافة يقتضيها السياق.
(٦) ينظر ما سبق

<<  <  ج: ص:  >  >>