للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نائبه وهو محمد بن أبى بكر من الحفصيين، وهو صهر زكريا اللحيانى المذكور، وهم فى انتظار وصول اللحيانى إلى مملكته (١).

وقال المؤيد فى تاريخه: اللحيانى المذكور قدم إلى مصر قبل أن يملك، ورأيته بها فى سنة تسع وسبعمائة، وكان حسن الشكل، ضخم الخلقة، قدم إلى ديار مصر وربما أنه حج، ثم عاد إلى بلاد المغرب فملك تونس، وهو مقهور فيها مع العرب، فإنهم يتغلبون عليه.

وقال: وهو صاحب تونس فى زماننا هذا، وهو سنة ثمانى عشرة وسبعمائة (٢).

[ذكر ماجريات المصريين]

منها: أن العزيزية المقيمين عند الملك المعز أيبك التركمانى عزموا على القبض عليه وهم على العباسة، وعلم بذلك المعز واستعد لهم، فهربوا من مخيّمهم على العباسة، واحتيط على مخيّمهم.

ومنها: أن الأمير عز الدين [٣٥٨] أيبك (٣) الأفرم الصالحى عصى بصعيد مصر، وتظاهر بالعصيان، وجمع عليه جماعة من العربان، ووافقه حصن الدين ابن ثعلب والأمير ركن الدين الصيرمى، واعتدوا ونهبوا البلاد (٤)، وأكثرت


(١) نهاية ما نقله المؤلف عن كتاب المختصر ج‍ ٣ ص ١٨٧ - ١٩٠.
(٢) لم يرد هذا الخبر فى كتاب المختصر المطبوع والموجود بين أيدينا، وذلك فى أحداث سنة ٧١٨ هـ‍، ولكن هناك أخبار أخرى - انظر المختصر ج‍ ٤ ص ٨٤ - ٨٥.
(٣) هو أيبك بن عبد الله الصالحى، الأمير عز الدين، المعروف بالأفرم الكبير، توفى سنة ٦٩٥ هـ‍/ ١٢٩٥ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ١٣٠ رقم ٥٧٥.
(٤) «واعتدوا نهب البلاد» فى الأصل، والتصحيح يتفق مع السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>