للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطلب سيرا من يكشف خبرهم، ويعرفهما من فيهم من الأمراء، وكم عدتهم فحضر وكشف، ثم عاد، وأخبرهما أن سائر المماليك السلطانية، وقتال السبع، وكتبغا، وحسام الدين الأستاذدار، ونحوا من عشرين أميرا من البرجية [٨٤] « ............ » (١)، ولقد علمت من نفسى أنى أنا المطلوب، ومتى سلمت نفسى رأيت ما لا أشتهى، فالموت على ظهر فرسى خير من ذلك، ومن سلم منكم وعاش يكون نظره على أولادى، ثم عطف رأس فرسه وصاح بمماليكه أنه لا يقاتل معى إلا من يموت، ومن اختار الحياة فليرجع، ثم حمل، وحمل معه قراسنقر ولاجين قدامه إلى أن التحم القتال، وبيدرا التقى مع طقجى وأمير عمر فتضاربوا، وضرب كل واحد منهم صاحبه بالسيف، فلم يؤثر، ورمى من ذلك الوقت فرس بيدرا بالنشاب، فجرح إلى الأرض وجلس على الأرض، ودافع عن نفسه إلى أن قتل، وقتل معه من مماليكه نحو إثنى عشر نفرا، وبعد ذلك عادت جماعة من الأمراء الذين كانوا معه إلى طلب السلطان، ثم شرعوا فى قبض مماليك بيدرا، ومن كان معه من المخامرين، وجمعوا أثقالهم وخيلهم، وعادوا بهم إلى القاهرة.

ذكر ترجمة بيدرا (٢):

كان أصله من جملة المغول الذين وصلوا البلاد من عسكر هلاون، « ......... » (٣). قلت: ولما سير هلاون عسكرا صحبة كتبغا نوين وأمرهم


(١) « ...... » موضع سبعة أسطر مطموسة بحيث يصعب منابعة النص.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: درة الأسلاك ص ١٢٠، المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٤٩٣ رقم ٧٣٤، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٣ وما بعدها، الوافى ج‍ ١٠ ص ٣٦٠ رقم ٤٨٥٥، السلوك ج‍ ١ ص ٧٩٢، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٣٤، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٢٢، تاريخ ابن الفرات ج ٨ ص ١٨٨، تشريف الأيام ص ٢٨٠، تذكرة النبية ج‍ ١ ص ١٦٧ - ١٦٨.
(٣) « ...... » موضع ثلاث كلمات مطموسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>