للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل فيما وقع من الحوادث فى السّنة الحادية والسّبعين بعد السّتمائة (*)

استهلت هذه السنة، والخليفة هو: الحاكم بأمر الله، والسلطان الملك الظاهر كان فى دمشق، كما ذكرنا، وخرج منها على البريد ليلة السادس من المحرم من هذه السنة، ووصل إلى قلعة الجبل يوم الثالث عشر من المحرم، وأمر بتجهيز العساكر إلى الشام، وأقام بالقلعة خمسة عشر (١) يوما وخرج (٢).

ذكر سفر السّلطان إلى الشّام:

خرج من الديار المصرية يوم التاسع والعشرين (٣) من محترم هذه السنة، فوصل إلى دمشق فى الثالث من صفر، وطلع قلعتها ليلا.

وفى هذا الشهر: وصل رسل أبغا بن هلاون فى أمر الصلح، وغيّروا كلامهم، وقالوا: أولا إن السلطان يسيّر سنقر الأشقر يمشى فى الصلح، ثم قالوا: إن السلطان يمشى فى الصلح أو من يكون بعده فى المنزلة، فاغتاظ السلطان


(*) يوافق أولها الجمعة ٢٩ يولية ١٢٧٢ م.
(١) «أحد عشر يوما» فى الجوهر الثمين ص ٢٧٩.
(٢) «فى خامس المحرم وصل الظاهر دمشق من بلاد السواحل التى فتحها وقد مهدها، وركب فى أواخر المحرم إلى القاهرة فأقام بها سنة ثم عاد فدخل دمشق فى رابع صفر» - البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٦٣، وهو اضطراب واضح فى النص.
(٣) «تاسع عشره» فى السلوك ج‍ ١ ص ٦٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>