للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصاحب المدينة: عز الدين بن شيحة، وكان بينه وبين أبى نمى معاندة، واتفقت لهم وقائع كثيرة، وقتل من بنى حسن ومن بنى حسين جماعة كثيرة.

وصاحب المغول: بيدو بن هلاون.

[ذكر ركوب المماليك من دار الوزارة وخروجهم على كتبغا]

وكان السبب لذلك ما ذكرنا من اتفاق الأمراء مع كتبغا على إنزالهم إلى دار الوزارة ومناظر الكبش، ومنعهم إياهم من الركوب (١)، وكانوا حملوا من ذلك حقدا كبيرا، وصاروا لا يهنأ لهم عيش، وخصوصا كان الخدام الذين يحكمون عليهم يمنعونهم عن الخروج والاجتماع بالناس، ورأوا أنفسهم فى ذلة ومسكنة، فصار منهم من يسرق نفسه ويأتى من دار الوزارة فى الليل إلى ناحية الكبش، ومنهم من يأتى من الكبش إلى دار الوزارة، وما زالوا على (٢) ذلك حتى قويت نفوسهم، وأرادوا ركوب الخيل لأجل الحركة، فعزموا على ذلك، على أنهم إما أن يظهروا ويظفروا ببلوغ المنى، وإما أن يموتوا على خيولهم. ولكن ليس عندهم خيل ولا سلاح، ثم تراسلوا واتفقوا على أن يخرجوا على ميعاد واحد ويهجموا على الإصطبلات التى بالمدينة وعلى سوق السلاح، ومهما قدروا على ذلك يأخذونه وينهبونه، ثم يكون اجتماعهم فى سوق الخيل، ويعينهم على ذلك خشداشيتهم الذين


(١) انظر ما سبق ص، ص ٢٣٧، ص ٢٤١.
(٢) «عن» فى الأصل، والتصحيح يتفق والسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>