للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وركبوا بالشرابيش (١)، ثم بعد ذلك توجهوا لأجل عمارة الجبال وحفظ ميناء البحر من جهة بيروت وتلك النواحى.

وفيها: قصور الأمير بدر الدين بكتاش الفخرى أمير سلاح الصالحى من الكبر وعجز القدرة، وسأل الإعفاء من الخدمة، فأجيب إلى سؤاله، وارتجع إقطاعه إلى الخاص السلطانى، وأضيفت أجناده الى الحلقة المنصورة.

وفيها: أفرج عن الأمير سيف الدين الحاج بهادر (٢) السلحدار» وأعطى إمرة بدمشق» فسافر إليها.

[ذكر غزوة سيس]

وفيها: جرّد الأمير شمس الدين قراسنقر المنصورى نائب حلب عسكرا إلى بلد سيس ليغيروا عليها، وذلك أن صاحبها أخرّ حمل المال المقرّر عليه، وقطع القطيعة، فتوجه العسكر المذكور صحبة سيف الدين قشتمر الشمسى (٣)، ومعه من أمراء حلب: شمس الدين آقسنقر الفارسى، وفتح الدين بن صبرة المهمندار (٤)، وسيف الدين [٣٥٠] قشتمر النجيبى، وسيف الدين قشتمر المظّفرى، ومن معه من الحلقة والأجناد» فدوّخوا تلك البلاد، وشنّوا الغارة على الأرمن.


(١) الشربوش: قلنسوة طويلة أعجمية، تلبس بدل العمامة، وكانت شارة للأفراد، وكان الشربوش يلبس عادة مع الخلع السلطانية - المواعظ والأعتبار ج‍ ٢ ص ٩٩.
(٢) هو: بهادر بن عبد الله المنصورى، الأمير سيف الدين، المعروف بالحاج بهادر، المتوفى سنة ٧١٠ هـ‍/ ١٣١٠ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٤٣٦ رقم ٧١٢.
(٣) «أحد مقدمى حلب» - السلوك ج‍ ٢ ص ١٦.
(٤) المهمندار: لفظ فارسى مركب معناه: القائم على أمر الضيف وكان صاحب هذه الوظيفة يقوم بلقاء الرسل الواردين على السلطان، وينزلهم فى دار الضيافة، ويتحدث فى القيام بأمرهم - صبح الأعشى ح‍ ٥ ص ٤٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>