للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر توجّه السّلطان الملك الظاهر إلى الطّور:

وفى هذه السنة، سار السلطان من الديار المصرية، وخرج بجيوشه وجموعه (١) فى السابع من شهر ربيع الآخر، وخيّم على باب القاهرة بمسجد التبر حتى تكاملت العساكر، ثم رحل، وخلف بالقلعة المحروسة (٢) فى نيابة السلطنة الأمير عز الدين ايدمر (٣) الحلىّ، ولما وصلى إلى غزة وجد بها والدة الملك المغيث، وهى زوجة العادل بن الكامل، حضرت إليه مستعطفة له على ولدها، فأجرى معها الحديث فى حضوره، وأرسل صحبتها الأمير شرف الدين الجاكى المهمندار لتجهيز الإقامات [٤٩٢] برسمه إذا حضر إليه، ونزل على حكمه، فخرج المذكور من الكرك، ولما بلغه وصوله إلى بيسان ركب لتلقيه يوم السبت السابع والعشرين (٤) من جمادى الأولى فلما وصل إلى الدهليز، احتيط عليه وعلى أصحابه، وأرسله إلى القاهرة من ليلته صحبة الامير شمس الدين آقسنقر (٥) الفارقانى الظاهرى (٦).


(١) «وجمعه» فى الأصل والتصحيح من زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٥٨ ب.
(٢) «فى قلعة الجبل» بالأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٥٨ ب.
(٣) هو أيدمر بن عبد الله الحلى الحلبى النجمى، عز الدين، المتوفى سنة ٦٦٧ هـ‍/ ١٢٦٨ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ١٧٠ رقم ٦٠٠.
(٤) «سادس عشرين» السلوك ج‍ ١ ص ٤٨٢.
(٥) هو آق سنقر بن عبد الله النجمى الفارقانى، الأمير شمس الدين، توفى سنة ٦٧٧ هـ‍/ ١٢٧٨ م - المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٤٩٤ رقم ٥٠٠.
(٦) انظر الروض الزاهر ص ١٤٩ - ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>