ومن سواهم من الامراء الصغار، ومقدّمى الحلقة، وأعيان المغاردة والبحريّة، وأحاطوا بالقلعة، ومنعوا عمن بها الماء والميرة (١)، وضيّقوا عليهم.
ذكر قدوم السلطان الملك السّعيد إلى الديار المصريّة:
ولما رأى الملك السعيد نفار الأمراء والعساكر عنه ومسيرهم نحو الديار المصريّة دونه جمع من كان بدمشق من بقايا العسكر المصرية ومن حوته من العساكر الشامية، واستدعى العربان ومن ينضمّ إليهم من الفرسان، وأنفق فيهم بدمشق، وخرج منها وسار إلى الديار المصريّة، فلما وصل إلى غزّة تسلّل أكثر