للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للقاهرة، فتولى قضاءها، عوضا عن تقى الدين ابن دقيق العيد بحكم وفاته، وفوضت خطابة جامع بنى أمية لزين الدين عبد الله (١) بن مروان الشافعى الفارقى، وفوضت مشيخة الشيوخ بالشمبساطيّة للقاضى جمال الدين الزّرعى (٢)، ثم عزل، وفوضت للشيخ أبى عز الدين بن عبد السلام، ثم عزل، وفوضت للشيخ صفى (٣) الدين محمد الأرموى (٤) المعروف بالهند بسؤال من الصوفية، وباشر الشيخ شرف الدين الفزارى مشيخة دار الحديث الظاهرية، عوضا عن الشيخ شرف الدين (٥) الناسخ.

[ذكر الزلزلة الكائنة بالبلاد المصرية]

قال بيبرس فى تاريخه (٦): وفيها فى يوم الخميس الثالث والعشرين من ذى الحجة:

حدثت زلزلة عظيمة بكرة النهار بالقاهرة ومصر وسائر أعمال الديار المصرية، وخاصة فى ثغر الإسكندرية، وكانت عظيمة حتى أن الجدر (٧) تساقطت، والجبال


(١) هو: عبد الله بن مروان عبد الله بن الحسن الفارقى، شيخ الشافعية، توفى سنة ٧٠٣ هـ‍/ ١٢٠٣ م - انظر ما يلى فى وفيات ٧٠٣ هـ‍.
(٢) هو: سليمان بن عمر بن سالم، قاضى القضاة جمال الدين، أبو الربيع الأذرعى، والزرعى، الشافعى، توفى سنة ٧٣٤ هـ‍/ ١٣٣٣ م - المنهل الصافى ج‍ ٦ ص ٤٦ - ٤٨ رقم ١٠٩٤
(٣) هو: محمد بن عبد الرحيم بن محمد الأرموى، الهندى، الشافعى، شيخ الشيوخ صفى الدين أبو عبد الله المتوفى سنة ٧١٥ هـ‍/ ١٣١٥ م - شذرات الذهب ج‍ ٧ ص ٣٧.
(٤) «الأموى» فى الأصل، والتصحيح من شذرات الذهب.
(٥) هو: عمر بن محمد بن عمر بن حسن بن خواجا إمام الفارسى، شرف الدين، المعروف بالناسخ، المتوفى سنة ٧٢ هـ‍ ١٣٠٢ م - انظر ما يلى فى وفيات ٧٠٢ هـ‍.
(٦) لا يوجد النص التالى فى مخطوط زبدة الفكرة الذى بين أيدينا لوجود نقص فى أوراق المخطوط، وانظر ما ورد فى التحفة الملوكية ص ١٧٣.
(٧) جدار، جدر وجدران: والجدار هو الحائط، ويطلق على الحوائط الداخلية للغرف، أو الحوائط الخارجية التى بين الديار - المصطلحات المعمارية فى الوثائق المملوكية ص ٢٨، ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>