للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدولة وحرضهم، فأجابوه، وكان الشيخ قد خرج من الشام مستهل جمادى الأولى، وقد غلت الأسعار بدمشق جدا حتى أنه بيع خروفان بخمسمائة درهم، واشتد الحال جدّا.

ثم جاءت الأخبار بأن ملك التتار قد خاض الفرات راجعا فى عامه ذلك لضعف جيشه وقلة مدده، فطابت الأخبار، وسكن الناس، ورجعوا إلى منازلهم منشرحين آمنين، ولله الحمد رب العالمين، وعاد نائب السلطنة إلى دمشق من المرج، وكان فيه مخيما مدة أربعة شهور متتابعة، وكان هذا من أعظم الرباط، وتراجع الناس من الحصون حول دمشق إلى أوطانهم.

[ذكر وصول الرسل من جهة قازان]

وفى أواخر شوال: جاء مملوك نائب حلب وأخبر بحضور الرسل من جهة قازان إلى السلطان، ورسم للأمير سيف الدين كراى المنصورى أن يتجهز إلى لقائهم، فتجهز وخرج، وقد كتبوا بالإقامات فى الطرقات، وتلقاهم الأمير كراى فأحضرهم، وهم: الأمير ناصر الدين [على (١)] خواجة، والقاضى كمال الدين يونس (٢) قاضى الموصل، ورفقيهما، وكانوا رسموا قبل تمثلهم بين يدى


(١) [] إضافة للتوضيح من السلوك ج‍ ١ ص ٩١٥.
(٢) «موسى بن يونس» فى السلوك ج‍ ١ ص ٩١٥. و «القاضى ضياء الدين بن بهاء الدين ابن يونس الشافعى» - فى كنز الدرر ج‍ ٩ ص ٥٢. و «القاضى كمال الدين بن يونس قاضى الموصل» فى زبدة الفكرة.
وهو: موسى بن محمد بن موسى بن يونس الأربلى، القاضى كمال الدين، قاضى الموصل، والمتوفى سنة ٧١٥ هـ‍/ ١٣١٥ م - الدرر ج‍ ٥ ص ١٥٢ رقم ٤٨٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>