للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخلع السلطان عليهم وأحسن إليهم، ثم أعلمهم بوفاة مرسلهم بعد ذلك.

وشرع السلطان فى الخروج إلى جهة المرج والإقامة به والصيد، وبذل الخلع والإنعام، وذلك كان دأبه مدّة قيامه (١) بالشام (٢).

ذكر بقيّة الحوادث:

منها: أنه وصلت رسل من جهة تدان منكو (٣)، الجالس على كرسىّ الملك ببيت (٤) بركة يخبرون بإسلامه، ويهنّون بتملكه، وهم من فقهاء القفجاق، أحدهم يسمّى مجد الدين اتا (٥)، والآخر نور الدين، وعلى يدهم كتاب من جهته بالخط المغلى، فعرّب، فكان مضمونه الإعلام بدخوله فى دين الإسلام، وجلوسه على التخت، وأنه أفام شرائع الدين، ونواميس المسلمين، وأوصى على الفقهاء الواصلين، وأن يساعدوا على الحج المبرور، الذى جاءوا له قاصدين، وذكروا من ألسنتهم أنّه سأل السلطان أن ينعته نعتا يسمّى به من أسماء المسلمين، وعلما خليفتيّا، وعلما سلطانيّا نقاتل بهما أعداء الدين، فجهّز السلطان الفقهاء المذكورين إلى الحجاز الشريف، فلما عادوا سفّرهم إلى مقصدهم على أحسن حال (٦).


(١) «مقامه» فى زبدة الفكرة.
(٢) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٤٩ ب.
(٣) «تنامنكو» فى تشريف الأيام والعصور ص ٤٦.
(٤) «بنت» فى الأصل والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٥) «أطا» فى زبدة الفكرة، وتاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٢٧٧، وتشريف الأيام والعصور ص ٤٦.
(٦) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٤٢ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>