للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستة خدام، وعين للخدام [٣٠] ثلاثمائة درهم، ولكل واحد أربعة أرطال خبز، وللناظر فى كل شهر ثلاثمائة درهم، وذكر فيه أمورا كثيرة، منها ما فضل من ريع هذا الوقف وما يتبقى فيشترى به خبز ويفرق فى ليالى الجمع. ومن شروط هذا البر الولاية عليه للمقر الأشرف العالى وزير دولته ومدبر مملكته وممهد قواعد سلطنته المولوى السيدى الصاحبى، واسطة عقد المسلمين، كافل الدولة وهاديها ناصح الملة ومواليها، بركة الإسلام، حسنة الأيام، صدر المجلس القضائى الفخر بن فخر الدين بن أبى الرجاء التنوخى الشافعى، حرس الله مدته، وأنفذ فى الأقطار كلمته، يتولاه بنفسه مدة حياته، ولمن يشاء من نوابه.

فلما قرئ عليه كتاب الوقف أعجبه، ورسم للصاحب أن ينزل إلى المدرسة ويجمع سائر القراء والوعاظ وأرباب الخير من سائر الفقراء والمشايخ والحكّام ويختم والده الشهيد، فنزل الوزير وعمل بجميع ذلك، وخلع على سائر أرباب الوظائف والوعاظ، وفرق صدقات كثيرة، ثم ألبسه السلطان تشريفا حسنا، ورسم أن يكتب مكاتيب بشروط الوقف، ويذكر فيها سائر ما شرطه الواقف، ويعين النظر فيه لنائب السلطنة وللقاضى الشافعى، وتثبت (١) وتجلد بمصر والشام.

[ذكر بقية أحكام الأشرف فى هذه السنة]

وفى رابع رمضان: أفرج السلطان عن حسام الدين لاجين من قلعة صفد، ومعه جماعة أمراء، وردّ إقطاعاتهم عليهم، وأحسن إليهم وأكرمهم.

وفى نزهة الناظر: كان السبب لذلك أن الأمير بدر الدين بيدرا النائب كان له مع لاجين نائب الشام صحبة أكسيدة، فلما رأى السلطان فى رمضان منشرح


(١) هكذا بالأصل، ولعلها «وتسجل».

<<  <  ج: ص:  >  >>