للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحدود والقصاص على كل من وجبت عليه، وليكف الكفّ العادية عن كل من يتعدى إليه، وقد تقدم من الأمر بالآثار الجميلة فى الشام المحروس ما تشوقت إليه الأعين وتاقت إليه النفوس، وقد ردّه الله سبحانه إليهم ردّا جميلا، فليكن بمصالح الدولة ومصالح الرعية كفيلا، والله تعالى يجعل له إلى الخير سبيلا ويوضح له إلى مراضى الله ومراضينا دليلا، بمنّه ولطفه.

الرابع من الفرامين (١): [فرمان] (٢) الأمير سيف الدين بكتمر السلحدار.

بقوة الله وميامين الملّة المحمديّة. فرمان السلطان محمود غازان:

الحمد لله الذى أيدنا بالنصر العزيز (٣) والفتح المبين، وأمدّنا بملائكته المقربين، وجعلنا من جنده الغالبين، نجدة على الهداية إلى سبيل المهتدين، والإرشاد إلى إحياء الدين، حمدا يوجب المزيد من فضله كما وعد الحامدين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنظمنا فى سلك المخلصين، ونشهد (٤) أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، أما بعد:

فإن الله تعالى لما ملّكنا البلاد وفوض إلينا النظر فى أمور العباد، وجب علينا أن ننظر فى مصالحهم، وأن نهتم بنصائحهم، وأن نقيم عليهم نائبا يتخلّق


(١) المقصود: الفرمانات. وانظر أيضا نسخته فى: زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢١٥ ب - ٢١٦ ب.
(٢) [] إضافة للتوضيح يقتضيها السياق، كما ورد فى أول الفرمان السابق.
(٣) «والعز» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٤) «وأشهد» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة، ويتفق مع السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>