للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلاد، واستجلاب الغزاة والقوّاد، وتأمين من يطلب الأمان والطاعة والامتنان متفقا فى الاستخدام والتأمين مع ملك الأمراء ناصر الدين، فإن اجتماع الآراء بركة، والهمم تؤثر إذا كانت مشتركة، وكل من أمّناه فإنه أماننا أجريناه على قلمهما ولسانهما (١).

وقد أنعمنا (٢) عليه بالسيف، والسنجق الشريف، والكؤوس، والبائزة الذهب برأس السبع، ورسمنا له بألف فارس من المغل يركبون لركوبه وينزلون لنزوله، وليكونوا تحت حكمه رفعة لقدره، وتنويها باسمه، وسبيل الأمراء والمقدمين وأمراء العربان والتركمان والأكراد والدواوين والصدور والأعيان والجمهور بأن يتحققوا أنه نائبنا فى السلطنة الشريفة، فإن (٣) له هذه المنزلة المنيعة، وليطيعوه طاعة تزلفهم لديه وتقربهم إليه، ويحصل لهم بها رضاه عنهم وإقباله عليهم وقربهم منه. وليلزموا عنده الأدب فى الخدمة كما يجب، وليكونوا معه فى الطاعة والموافقة على ما يحبّ.

وعلى ملك الأمراء سيف الدين بتقوى الله فى أحكامه، وخشيته فى نقضه وإبرامه [وتعظيم الشرع وحكامه، وتنفيذ قضية كل قاض على قول إمامه (٤)] وليعتمد الجلوس للإنصاف والعدل (٥)، وأخذ حق المشروف من الأشراف، وليقم


(١) «على قلبه ولسنانه» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٢) «أنعم» - فى زبدة الفكرة.
(٣) «وأن» فى زبدة الفكرة.
(٤) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٥) «للعدل والإنصاف» - فى زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>