للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسن بن الراشد بن المسترشد بن المستظهر، وقد مر نسب المستظهر فى جملة خلفاء بنى العباس، وأمّا عند الشرفاء العباسيين فى درج نسبهم الثابت فقالوا: هو أحمد ابن أبى بكر على بن أبى بكر بن أحمد بن الإمام المسترشد الفضل بن المستظهر (١).

[الثانى: فى قدومه إلى الديار المصرية.]

وقال أبو شامة: وفى سنة ستين وستمائة يوم الأحد الثانى والعشرين من صفر وصل إلى دمشق الخليفة الحاكم الذى كان بايعه البرلى بحلب وأنزل فى قلعة دمشق مكرما، وذلك بعد الوقعة التى قتل فيها الخليفة المستنصر، وكان معه [٤٨٩] فهرب، ثم سافر إلى مصر يوم الخميس السادس والعشرين من صفر (٢).

وقال ابن كثير: فى السابع والعشرين من ربيع الآخر من سنة ستين وستمائة دخل الخليفة الحاكم بأمر الله إلى مصر [من بلاد الشرق (٣)]، وصحبته جماعة من رءوس تلك البلاد، وكان قد شهد الوقعة فى صحبة المستنصر بالله وهرب هو فى جماعة من المعركة فسلم (٤).

قلت: إذا كان خروجه من دمشق يوم الخميس السادس والعشرين من صفر على ما ذكره أبو شامة، ودخوله مصر يوم السابع والعشرين من ربيع الآخر على ما ذكره ابن كثير يكون مدة سفره من دمشق إلى مصر شهرين ويوم، وهذا بعيد


(١) انظر المختصر ج‍ ٣ ص ٢١٥.
(٢) الذيل على الروضتين ص ٢١٦.
(٣) [] إضافة من البداية والنهاية، للتوضيح.
(٤) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>