للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومشكاة الجلالة أنوارا، وأضاف إلى ذلك ما لولا أدب الشرع لكان أقاليم ومدائن وأمصارا، فبذل لها من العين (١) المصرى مما هو باسم والده قد تشرّف، وبنعوته قد تعرّف، وبين يدى هباته وصدقاته قد تصرّف [وهو مبلغ خمسة آلاف دينار المعجل منها ألفا دينار] (٢).

ذكر توجّه السلطان إلى الشّام:

ولما انقضى العقد ركب السلطان الملك الظاهر من ساعته وتوجّه إلى الكرك فى الثانى عشر من ذى الحجة على الهجن فى جماعة لطيفة، على الطريق البدريّة، تحت جبل يعرف بنقب الرفاعى، ولما وصلها نظر فى أحوالها، وجمع القيمرية الذين بها، فإذا هم ستمائة نفر، فأمر بشنقهم، فشفع عنده فيهم، فأطلقهم وأجلالهم إلى الديار المصريّة، وكان قد بلغه عنهم أنهم يريدون قتل من فيه ويقيمون ملكا عليهم، وسلم الحصن إلى الطواشى شمس الدين صواب (٣) السهيلى، فانقضت السنة والسلطان بالكرك، ثم توجه منها إلى دمشق، فوصلها فى رابع عشر المحرم من سنة خمس وسبعين وستمائة على ما نذكره إن شاء الله.


(١) «الألفين» فى الأصل، والتصحيح من تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٥٣.
(٢) [] إضافة التوضيح من تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٥٣ وانظر ما سبق ص ١٤٦.
(٣) هو صواب بن عبد الله السهيلى الطواشى الخازندار، نائب الكرك، توفى سنة ٧٠٦ هـ‍/ ١٣٠٦ م - المنهل الصافى، الدرر ج‍ ٢ ص ٣٠٧ رقم ١٩٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>