للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن سليمان [بن أبى العز بن وهيب (١)]، وقاضى المالكية «شرف الدين السبكى (٢)»، وقاضى الحنابلة شمس الدين محمد بن [إبراهيم (٣)] المقدسى، وكان ذلك يوم الاثنين الثانى والعشرين (٤) من ذى الحجة بدار العدل.

وكان سبب ذلك كثرة توقف القاضى تاج الدين بن بنت الأعز، فأشار الأمير جمال الدين أيدغدى العزيزى على السلطان الملك الظاهر بأن يولى من كل مذهب قاضى قضاة استقلالا، وكان السلطان يحب رأيه ومشورته، فأجاب إلى ذلك، ففعل كما ذكرنا، وكذلك فعل بدمشق فى السنة الآتية.

[ذكر بقية الحوادث]

منها: أنه وصل رسول من جهة داود بن سودان ملك الكرج بهدية، وكتاب عرّب، فأعرب عن بدل المودّة والصداقة والاعلام بأن رسله متردّدة [٥٢٠] إليه.

ومنها: أن نور الدين زامل بن على هرب بسبب فتنة كانت بينه وبين عيسى ابن مهنى، فلما جرى ذلك بينهما مسك السلطان زاملا واعتقله تأديبا له، ثم


(١) [] إضافة من السلوك. وتوفى سليمان بن وهيب سنة ٦٧٧ هـ‍/ ١٢٧٨ م - المنهل الصافى.
(٢) «شمس الدين الشبلى» فى الأصل، والتصحيح من السلوك ج‍ ١ ص ١٩ ٥٣٩، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ١٢٢. وهو شرف الدين عمر بن عبد الله بن صالح السبكى المالكى، المتوفى سنة ٦٦٩ هـ‍/ ١٢٧٠ م - حسن المحاضرة، ج‍ ١ ص ٤٥٧ - ٤٥٨.
(٣) [] إضافة من السلوك. وتوفى سنة ٦٧٦ هـ‍/ ١٢٧٧ م - العبر ج‍ ٥ ص ٣١١ - ٣١٢.
(٤) «يوم الاثنين تاسع عشرة» فى السلوك، وما ذكره العينى يتفق مع ما جاء فى التوفيقات الإلهامية من أن يوم الإثنين ٢٢ ذى الحجة. وورد «الإثنين ثانى عشر ذى الحجة» فى النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>