للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الثانى: فى سبب قتله]

وكان قتله لأمور بدت منه، فنفرت عنه القلوب، فاتفقوا على قتله.

منها: أنه كان فيه خفة.

قال السبط: بلغنى أنه لما دخل كان يجلس على السماط، فإذا سمع فقيها يذكر مسألة وهو بعيد منه، يصيح هو: لا نسلم. ومنها: أنه احتجب عن الناس أكثر من أبيه، وما ألفوا من أبيه ذلك، وكذا سمع مماليك أبيه منه، ما ألفوا من أبيه ذلك. ومنها: أنه كان إذا سكر يجمع الشموع ويضرب رءوسها بالسيف فيقطعها ويقول: كذا أفعل بالبحرية.

ومنها: أنه كان يسمى مماليك أبيه بأسمائهم.

ومنها: أنه قدّم الأرذال والأندال، وأبعد الأماثل والأكابر.

ومنها: أنه أهان مماليك أبيه الكبار.

ومنها: أنه كان قد وعد أقطاى (١) بأن يؤمره، ولم يف له؛ فاستوحش منه.

ومنها: أنه كان يهدّد أم خليل (٢)، ويطلب المال والجواهر، فخافت منه، وارتفقت معهم.

[الثالث: فى كيفية قتله]

قال السبط: لما كان يوم الإثنين السابع والعشرين (٣) من المحرّم جلس المعظم


(١) هو أقطاى بن عبد الله الجمدار النجمى الصالحى، المتوفى سنة ٦٥٢ هـ‍/ ١٢٥٤ م - المنهل ج‍ ٢ ص ٥٠٢ رقم ٥٠٥.
(٢) هى شجر الدر، قتلت سنة ٦٥٥ هـ‍/ ١٢٥٧ م - انظر المنهل، وانظر ما يلى.
(٣) «فلما كان يوم الإثنين - سادس أو سابع عشرين المحرم» نهاية الأرب و «سادس عشرى» فى السلوك ج‍ ١ ص ٣٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>