للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى هذه السنة أمر السلطان للقاضى تاج الدين هذا بأن يستنيب من المذاهب الثلاثة، فاستناب صدر الدين سليمان الحنفى، والشيخ شرف الدين عمر السبكى المالكى، والشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ العماد الحنبلى.

[ذكر بقية الحوادث]

منها: أن فى نصف رجب وردت جماعة من مماليك الخليفة المستعصم البغاددة، وكانوا قد تأخروا فى العراق بعد استيلاء التتار على العراق وقتل الخليفة، وكان مقدمهم يسمى شمس الدين سلار، فأحسن الملك الظاهر ملتقاهم وعين لهم إقطاعات بالديار المصرية. (١)

ومنها: أن فى ذى الحجة من هذه السنة ظهر بين القصرين بالقاهرة عند الركن المخلق مجر مكتوب عليه: [٤٨٢] هذا مسجد موسى عليه السلام، فخلق بالزعفران، وسمى من ذلك اليوم الركن المخلق.

ومنها: أن فى رجب وصل إلى القاهرة إلى خدمة الملك الظاهر عماد الدين ابن مظفر الدين صاحب صهيون (٢) وصحبته هدية جليلة، فقبلها الملك الظاهر وأحسن إليه (٣).

ومنها: أنه جهز الملك المنصور صاحب حماة شيخ الشيوخ شرف الدين الأنصارى رسولا إلى الملك الظاهر، ووصل شيخ الشيوخ المذكور فوجد السلطان


(١) الروض الزاهر ص ١٢٤.
(٢) صهيون: بكسر أوله ثم السكون، وياء مفتوحة، وواو ساكنة ونون: حصن من أعمال سواحل الشام لا يشرف على البحر - معجم البلدان.
(٣) انظر الروض الزاهر ص ١٢٧ - ١٢٨، السلوك ج‍ ١ ص ٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>