للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر ركوب السلطان الناصر في موكب ملكه وبيان ما مدحه الشعراء]

لما أثبت الله قواعد سعده، وأظفر الله بضده، آمرًا الخزائن ففتحت، وبالخُلع فأفيضت على الأمراء والمقدمين والكبراء، ركب موكبا عظيمًا ملوكيا، ارتجت له الأرض، واجتمعت له الخلائق كيوم العرض، فمن مستبشر بطلعته، ومستشرف لرؤيته، وداع بدوام دولته، ورافل في حلل مسرته بعود [سلطنته] (١)، فكان كما قيل:

كأني به ملء المواكب والحسنى … يباهي به أفراسه والمساند

فما هو إلا البدر بعد سراده … بدا وهو ملء العين والقلب صاعد

وقال الشاعر شهاب الدين العزازي (٢) من قصيدة أولها:

عاد للمُلْكِ صاحب المُلْك عادا … ثم أبدَى النعم لنا وأعادا

مرحبا مرحبًا بأوفى ملوك الـ … أرض عدلًا (٣) في ملكه وسادا (٤)

أي بشرى بعودة الملك النا … صر سَرَّت في الخافقين العبادا

عودة جددت لنا (٥) هناء وأفرا … حًا وردت أيامنا أعيادا


(١) بسلطنته: في الأصل، والتصويب يتفق مع السياق.
(٢) الأبيات التالية منسوبة إلى ناصر الدين بن النقيب، في كنز الدرر ٩/ ١٩٤.
والعزازي هو: أحمد بن عبد الملك بن عبد المنعم العزازي، شهاب الدين، المتوفى سنة ٧١٠ هـ/ ١٣١٠ م، ينظر ما يلي.
(٣) قدرا: في كنز الدرر.
(٤) وسدادا: في كنز الدرر.
(٥) لنا: سقط من كنز الدرر.

<<  <  ج: ص:  >  >>