للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر مجئ رسل صاحب عكّا إلى السلطان:

وهو فى دمشق أيضا، واسمه اوك بن هرى (١) ابن أخت صاحب قبرس، وكان أهل عكا قد أحضروه وملكوه عليهم، فلما جاء السلطان من أنطاكية إلى دمشق جاءت رسله إلى أبواب السلطان يسألونه الصلح، فتقرّر الحال بينه وبين السلطان على عكّا وبلادها وثلاثين ضيعة، وتقرّر أن تكون حيفا للفرنج ولها ثلاث ضياع، وبقيّة بلادها مناصفة، وللقرين عشر قرى والباقى للسلطان، وبلاد الكرمل (٢) مناصفة، وعثليت تكون لها خمس قرى والباقى مناصفة، وبلاد صيدا الوطأه للفرنج والجبليات للسلطان، واتفق الصلح على مملكة قبرس وأن تكون الهدنة لعشر سنين، وسير السلطان إليه هدّية عشرين نفرا من أسارى أنطاكية (٣).

ذكر عود السلطان من الشّام [٥٤٥] إلى الديار المصريّة:

ولما فرغ أمر السلطان خرج من دمشق عائدا إلى الديار المصريّة، فدخلها يوم الحادى عشر من ذى الحجة من هذه السنة (٤)، وكان يوم دخوله يوما مشهودا، وجاءت إليه هدية صاحب اليمن (٥) مشتملة على تحف شتى وكتاب إلى السلطان،


(١) هو هيو بن هنرى بن بوهيمند الرابع صاحب أنطاكية، وهو المعروف فى المراجع الأوربية باسم Hugg of Antioch-Lusignan
(٢) الكرمل: حصن بالجبل المشرف على حيفا بساحل الشام - معجم البلدان.
(٣) انظر السلوك ج‍ ١ ص ٥٧١، الروض الزاهر ص ٣٣٣.
(٤) ورد فى الجوهر الثمين أن السلطان رجع الى الديار المصرية سنة ٦٦٧ هـ‍ - ص ٢٧٨.
(٥) هو يوسف بن عمر بن على بن رسول، الملك المظفر أبو منصور، المتوفى سنة ٦٩٥ هـ‍ ١٢٩٥ م المنهل الصافى.

<<  <  ج: ص:  >  >>