للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلعة صفد (١) وجامعها، وجدّد جامع الرملة وغيرها فى كثير من البلاد التى كانت الفرنج قد عدت عليها (٢)، وبنى بحلب دارا هائلة، وبدمشق: القصر الأبلق، والمدرسة الظاهرية (٣) قبالة العادلية، وبنى بالقاهرة أيضا: المدرسة الظاهرية (٤)، وبنى جامعا هائلا بالحسينيّة (٥)، وله من الأثار والأماكن ما لم يبن فى زمن الخلفاء وبنى أيوب (٦).

السّادس فى وفاته:

قال بيبرس - رحمه الله -: وكان القمر قد كسف كسوفا كاملا أظلم له الجوّ، وتأوّل ذلك المتأوّلون بموت رجل جليل القدر نبيه الذكر، فقيل: إن السلطان لما بلغه هذا الإرجاف حذر على نفسه وخاف، وقصد أن يصرف التأويل إلى غيره لعله يسلم من شرّه، وكان بدمشق رجل (٧) من أولاد الملوك الأيوبيّة يسمّى الملك القاهر «بهاء الدين عبد الملك من ولد الملك الناصر داود بن الملك المعظم عيسى بن السلطان الملك العادل أبى بكر ابن نجم الدين أيوب، وكان يسكن البرّ، وتزوج من العرب، وأقام بينهم، يسير


(١) «صفت» فى البداية والنهاية، وهو تحريف.
(٢) «التى كانت الفرنج قد أخذتها وخربت جوامعها ومساجدها» - البداية والنهاية.
(٣) «المدرسة، الظاهرية وغيرها» فى البداية والنهاية.
(٤) وعن المدرسة الظاهرية بالقاهرة: بخط بين القصرين - انظر المواعظ والإعتبار ج‍ ٢ ص ٣٧٧ - ٤٧٨.
(٥) عن جامع الظاهر بالحسينية بالقاهرة: انظر المواعظ والإعتبار ج‍ ٢ ص ٢٩٩ - ٣٠٠.
(٦) انظر البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٧٥ - ٢٨٦.
(٧) «شخص» فى زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>