للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر تولية الملك المنصور نور الدين [على (١)] بن السلطان الملك المعز أيبك

ولما ظهر الخبر بقتل المعز أراد مماليك المعزّ قتل شجر الدر، فجاءها المماليك الصالحية واتفقت الكلمة على إقامة نور الدين على بن المعزّ أيبك سلطانا، ولقبوه الملك المنصور، وعمره يومئذ خمسة عشر سنة، ونقلت شجر الدر [٣٧٧] من دار السلطنة إلى البرج الأحمر، وصلبوا الخدام الذين اتفقوا معها على قتل المعز، وهرب سنجر الجوجرى، ثم ظفروا به وصلبوه، واحتيط على الصاحب بهاء الدين بن حنا لكونه وزير شجر الدر، وأخذ خطه بستين ألف دينار.

وفى يوم الجمعة عاشر ربيع الآخر منها: اتفقت مماليك المعز أيبك مثل:

سيف الدين قطز وسنجر الغتمى، وبهادر، وقبضوا على علم الدين سنجر الحلبى، وكان قد صار أتابك العساكر للملك المنصور نور الدين علىّ، ورتّبوا فى أتابكيتّه أقطاى المستعرب (٢) الصالحىّ.

وفى تاريخ بيبرس: استقر نور الدين على فى السلطنة بعد موت أبيه، وكان جلوسه فى السادس والعشرين من ربيع الأول سنة خمس وخمسين وستمائة،


(١) [] إضافة للتوضيح. وانظر الجوهر الثمين ص ٢٦٢ - ٢٦٣.
(٢) توفى سنة ٦٧٢ هـ‍/ ١٢٧٣ م - المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٥٠٤ رقم ٥٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>