للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البغل، بأظلاف كأظلاف البقر، وذنب قصير، وسلخت وحمل جلدها إلى القاهرة وحشّى تبنا، وتعجب الناس منه.

قال صاحب النزهة: وكانت هذه الدابة تأتى من نحو جزيرة مقابل شبرا، وتنتقل فى الأماكن، وتؤذى كثيرا من الزرع والمواشى، ولا يجسر أحد على أن يقربها، وبلغ ذلك الأمراء، وطلبوا متولى الجزيرة وأمروه أن يجمع عليها أهل البلاد ويتحيلون على مسكها، فجمعوا خلقا كثيرا، وتتبعوا آثارها أياما، وهى كلما رأت الرجال تحيد عنهم، وإذا غلبت تنزل إلى البحر، إلى أن أرموها فى مكان وحل وتكاثروا عليها إلى أن قتلوها.

[ذكر ما أبطله الأمير بيبرس - رحمه الله - من الأمور المنكرة]

منها: كتب إلى مكة أن لا يمكنوا الزيدية من الآذان الذى كانوا يجهرون فيه بقولهم: حىّ على خير العمل، وأن لا يقتدوا بإمام منهم، ولا يدعوا أهل السنة أن يصلوا معهم.

ومنها: ما كانت أهل مكة تربط الحاج بالصعود إلى التمسك بالعروة الوثقى، فكان الحاج يقاسى من الصعود إليها أمرا عظيما حتى يصل إليها، [٣٠١] وكان أكثر الشدة على النساء، وربما كان ينكشف عوراتهم (١)، وكان كثير من الحرامية يقفون ويعاينون الناس عند انكشاف ما عليهم من نفقة مربوطة على وسطه من ذهب أو فضة فيتحيلون على أخذها.

ومنها: أن النصارى كانوا يزعمون أن كبراءهم من علمائهم كانوا يزعمون أن إصبعا من أصابع أحد الحواريين موضوعا فى تابوت، فإذا جاء أوان


(١) هكذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>