للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سلطنة زين الدين كتبغا المنصورى]

قال بيبرس فى تاريخه: حسّن الشيطان بآراء من حول المشار إليه من المماليك والصبيان أن يستبد بالسلطنة، ويستقل بالمملكة، فحملوه على ذلك، وألجأوه إلى أن وافقهم على رأيهم، وجلس فى السلطنة وتسمى بالعادل (١).

وفى نزهة الناظر: كان كتبغا يدخل إلى الخدمة وهو يحترس، وكذلك لاجين وقراسنقر، فاتفق فى بعض الأيام أن دخل كتبغا ولاجين قدامه وقراسنقر معه، وكتبغا قد كلم لاجين بكلام فضحك منه وبعض المماليك، فنظره مع جماعة من طاق مطلة [١٠٤] على الدهليز الذى منه دخلوا «

… » (٢): أى والله يا أشقر يحق لك أن تضحك، قتلت أستاذنا بسيفك، ثم تضحك « ......... » (٣) فسمعه لاجين وكتبغا ومن كان قريبا منهما.

فنظر كتبغا إلى لاجين وقراسنقر، وكتموا ما سمعوا منه، وبقى فى نفوسهم إلى أن خرجوا من القلعة.

ولما « ......... » (٤) قراسنقر ولاجين عند كتبغا، وقالوا: يا أمير تحقق أننا وأنت مقتولون مع هؤلاء المماليك لا محالة، وخصوصا قد أركن


(١) «وذلك يوم الأربعاء تاسع المحرم من هذه السنة». انظر زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٨٨ أ، التحفة الملوكية ص ١٤٤.
(٢) « ......... » أربع كلمات مطموسة.
(٣) « ......... » كلمتان مطموستان.
(٤) « ......... » ثلاث كلمات مطموسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>