للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمره أن لا يظلم أحدا، ولا يجور على الناس، ولا يرمى عليهم رماية، ولا يفعل شيئا إلا بما يقتضيه الشرع الشريف، ويسلك الطريق الحميدة، ثم خلع عليه، [١٣٧] وكذلك أمر لناصر الدين الشيخى الشادّ وشرط عليه ما شرط على الوزير.

ذكر إخراج الناصر من مصر إلى كرك (١):

اتفق المنصور مع الأمراء على إخراج الناصر محمد بن قلاون من مصر، وقال لهم: إن هذا صغير وقد انحصر من منع الركوب والطلوع والنزول، والمصلحة أن يكون هو ووالدته فى الكرك عند الأمير جمال الدين (٢) نائبها، يركب إلى الصيد والتنزه، فوافقت الأمراء على ذلك، وطلبوا الأمير سيف الدين سلار وعز الدين الحموى لالا (٣) السلطان وعرفهما ما قصده، ثم نهض السلطان بنفسه إلى القاعة التى فيها والدة الناصر، فجلس وطلب الطواشى وعرّفه أن يسلم على والدة الناصر ويخرج الناصر إليه، فردت السلام وأخرجوه، فأكرمه وأجلسه على ركبته، وشرع فى تطييب خاطره، وعرّفه أنه يسيّره إلى مكان الصيد والتنزه، والركوب كيف ما اختار هو ووالدته، وترقق له، وعرّف والدته أنه ما فعل بالملك


(١) ورد هذا الخبر فى حوادث سنة ٦٩٧ هـ‍ انظر نهاية الأرب (مخطوط) ج ٢٩ ورقة ٩٤، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٠٤ - ٢٠٥، السلوك ج‍ ١ ص ٨٣٢.
وورد فى أحداث سنة ٦٩٦ هـ‍ فى زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٩٤ ب، التحفة الملوكية ص ١٤٩.
(٢) هو أقوش (آفش) بن عبد الله الأشرفى، الأمير جمال الدين نائب الكرك، وأصله من مماليك الاشرف خليل، وتوفى سنة ٧٣٦ هـ‍/ ١٣٣٠ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٢٧ رقم ٥١٨.
(٣) لالا: أى مربى.

<<  <  ج: ص:  >  >>