للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل فيما وقع من الحوادث فى السّنة الثمانين بعد السّتمائة (*).

استهلت هذه السنة، والخليفة هو الحاكم بأمر الله العباسىّ.

وسلطان الديار [٦٦٦] المصريّة والشاميّة: الملك المنصور قلاون الألفى الصالحى، وهو على الروحاء (١) بالقرب من عكا.

ونائب دمشق: الأمير حسام الدين لاجين المنصورى.

ونائب حلب: الأمير علم الدين سنجر الباشقردى.

وفى عاشر المحرم انعقدت الهدنة بين أهل عكا وبين السلطان وهو على الروحاء.

وفى تاريخ بيبرس: جاءت رسل الإفرنج إلى أبواب السلطان، وهو على الروحاء، يسألونه تقرير الهدنة، والزيادة على الهدنة الظاهرية، والصلح لأهل المرقب، ولم يزالوا يترددون إلى أن تقرر الحال على أن يكون لهم مناصفة الربض وبلنياس، على أن يردّوا كل من عندهم من أسرى المسلمين الذين أخذوهم فى الفسخ، وكانوا جماعة كثيرة، وتقرّرت الهدنة فى المحرم من هذه السنة، وحلف السلطان لهم ونودى بالصلح، وسير الأمير فخر الدين إياز المقرئ أمير حاجب ليحلف


(*) يوافق أولها الثلاثاء ٢٢ إبريل ١٢٨١ م.
(١) الروحاء: بلد بالساحل من فلسطين - السلوك ج‍ ١ ص ٦٨٥ هامش (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>