للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحن جلبنا الخيل فى كل غارة … إلى معلها والروم فاسأل تخبّر

مع الفارس الكرار فى حومة الوغا … أبى الفتح بيبرس الهمام الغضنفر

عليه سلام الله منى تحيّة … إلى أن ألاقى الله فى يوم محشر (١)

ذكر نزول السّلطان بمرج حارم:

لما رحل السلطان من قيساريّة فى التاريخ المذكور آنفا نزل فى صحراء قراجا قريب بازاريكو (٢)، ثم رحل منها إلى أن انتهى إلى مرج حارم وصحبته علاء الدين على بن البرواناه، ومن أخذ من الروم أسيرا، ومن جاء بالطاعة مستجيرا.

وأقام السلطان على مرج حارم شهرا، وقد ربّعت خيول العساكر فى المروج وأخذت الأعين حقها من منظرها البهيج (٣)، واستراحت العساكر هناك وهم آمنون سالمون وعلى أعدائهم منصورون مؤيّدون.

[ذكر مجئ أبغا إلى موضع المعركة]

ولما بلغ خبر هذه الوقعة إلى أبغا بن هلاون ملك التتار، وتحقق عنده ما حلّ بعسكره من الكسرة، نهض وجاء حتى شاهد بنفسه مكان المعركة ومن فيها من


(١) انظر زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٨٤ ب.
(٢) «بازار بلو» فى الروض الزاهر ص ٤٦٩.
«وهذا البازار هو الذى كانت الخلائق تجتمع إليه من أقطار الأرض، ويباع فيه كل شئ يجلب من الأقاليم» - الروض الزاهر ص ٤٦٩
(٣) انظر زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٨٤ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>