للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل فيما وقع من الحوادث فى السنة التّاسعة والأربعين بعد الستمائة (*)

استهلت هذه السنة، والخليفة: هو المستعصم بالله.

وصاحب الديار المصرية: الملك الأشرف موسى بن الملك المسعود بن الكامل ابن الملك العادل بن أيوب، ومدبر المملكة وأتابك العساكر عز الدين أيبك التركمانى.

وصاحب المملكة الحلبية: السلطان الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز بن الظاهر بن صلاح الدين يوسف بن أيوب، وهو متغلّب على دمشق كما ذكرنا، وقد جهز عسكرا من جهته لقصد المعاودة إلى الديار المصرية، وقدّم على العسكر الملك الأمجد بن العادل، وتجهز الملك المعز أيبك والعساكر للخروج وبلغهم نزول العساكر الشامية على تل العجول، فتوجهوا ونزلوا السانح، فأقاموا به، ولم يزالوا مقيمين إلى أن خرجت هذه السنة، والرسائل مترددة بين الفريقين.

وفى تاريخ ابن كثير: ولما عاد الملك الناصر صاحب حلب إلى دمشق بعد انهزامه قدمت عساكر المصريين، فحكموا على بلاد السواحل إلى حدّ الشريعة (١)، فجهّز إليهم الناصر جيشا، فطردوهم حتى ردوهم إلى الديار المصرية (٢).

وفى تاريخ النويرى: وأنفق الناصر الأموال واستخدم الرجال، وجهّز


(*) يوافق أولها الأحد ٢٦ مارس ١٢٥١ م.
(١) نهر الشريعة - نهر الأردن - معجم البلدان.
(٢) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>