للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن كثير: جاء البريد إلى دمشق فى مستهل ربيع الأول «لتجهيز الآلات بسبب حصار عكا (١)»، ونودى بدمشق (٢) الغزاة فى سبيل الله إلى عكا، وبرزت المجانيق إلى ناحية الجسورة، وخرجت العامة والمطوعة يجرون العجل، حتى الفقهاء والمدرسون والصلحاء، فتولى سياقها علم الدين سنجر الدوادارى، وخرجت العساكر المنصورة بين يدى نائب الشام، وخرج فى إثرهم النائب حسام الدين لاجين السلحدار، ولحقه صاحب حماة الملك المظفر بن الملك المنصور، وصحبته مجانيق وزردخاناه (٣)، ووصل نائب طرابلس الطباخى، وصحبته عسكر طرابلس، وتوجه الجميع إلى حصن عكا (٤).

[ذكر خروج الأشرف]

خرج الأشرف من مصر فى الرابع من ربيع الآخر بعساكره قاصدا عكا، فوافى الجيش هناك، فنازلوها يوم الخميس التاسع عشر من ربيع الآخر (٥).

وفى تاريخ ابن كثير: فنازلها يوم الخميس رابع ربيع الآخر (٦)، فهذا يدل على أن خروجه كان فى ربيع الأول، والله أعلم.


(١) «لتجهيز آلات الحصار لعكا» - البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٢٠.
(٢) «فى دمشق» فى البداية والنهاية.
(٣) رافق المؤرخ أبو الفدا المظفر صاحب حماة فى هذه الحملة، وكان أبو الفدا يومئذ أمير عشرة، وأثبت ما قام به وما شاهده من وقعة عكا - انظر المختصر ج‍ ٤ ص ٢٥ - ٢٦.
(٤) انظر البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٢٠ حبث يوجد اختلاف فى بعض الألفاظ.
(٥) «وفى يوم الثلاثاء ثالث ربيع الأول توجه السلطان بالعساكر يريد أخذ عكا، وسير حريمه إلى دمشق فوصلوا إليها فى سابع ربيع الآخر» - السلوك ج‍ ١ ص ٧٦٤، وانظر أيضا النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٥.
(٦) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٢٠.
وورد يوم الخميس ثالث ربيع الآخر» - السلوك ج‍ ١ ص ٧٦٤.
وطبقا للتوفقيات الإلهامية فإن يوم الخميس يوافق ٣ ربيع الآخر، ١٧ ربيع الآخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>