للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوانيهم وملابسهم (١) تتفتّت كالهباء إلا أنهم وجدوا فى بعض المواضع تسعة دنانير منقوش عليها صورة غزال وحوله أسطر بالعبرانيّة، ثم وجدوا مكانا ابريدون [٣٤٩] فحفروه، فطلعت لهم بلاطة، فرفعوها فإذا صهريج ماء أبرد من الثلج، فشربوا واستقوا وسافروا تلك الليلة، فوقعوا على قبيلة من العرب، فحملوهم إلى الملك المغيث صاحب الكرك (٢)، فأمر بهم فنزلوا فى الربض، ثم عرضوا تلك الدنانير على الصيارف، فقال بعضهم: هذه ضربت فى أيام موسى عليه السّلام، فسألنا عن قصتها، فأخبرنا، فقال: هذه المدينة الخضراء بنيت لما كان بنو إسرائيل فى التّيه، ولها طوفان من رمل، فتارة يزيد وتارة ينقص، وهى مخفية لا يقع عليها إلا تائه، ثم بعنا كل دينار بمائة درهم (٣).

ذكر هلاك صرطق (٤) بن دوشى خان بن جنكز خان صاحب البلاد الشمالية:

مات فى هذه السّنة حتف أنفه، وكانت مدّة مملكته سنة وشهرا، ولم يكن له ولد يلى المملكة بعده، وكانت براق شين زوجة طغاى (٥) بن أخيه [باطو خان (٦)] قد أرادت أن تولى ولدها تدان منكو السلطنة، وكانت لها بسطة وتحكم، فلم يوافقها الخانات أولاد باطو وبقيّة الأمراء فلما رأت أنهم لم يوافقوها راسلت


(١) «ملابيسهم» فى الأصل.
(٢) «فحملوهم إلى الكرج» فى السلوك ج‍ ١ ص ٣٩١.
(٣) لم يرد هذا الخبر فى مخطوط نهاية الأرب التى بين أيدينا، وانظر السلوك ج‍ ١ ص ٣٩١.
(٤) «طرطق» فى السلوك ج‍ ١ ص ٣٩٤.
(٥) «صغان» فيما سبق، و «طغاى» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٥٧.
(٦) [] إضافة من نهاية الأرب ج‍ ٢٧ للتوضيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>