للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل فيما وقع من الحوادث فى السنة الرابعة والستين بعد الستمائة (*)

استهلت هذه السنة، والخليفة: هو الحاكم بأمر الله، ولكنه غير مرجوع إليه، ولا إليه الأمر والنهى، وإنما هو باسم الخليفة.

وسلطان البلاد المصرية والشامية والحلبية: الملك الظاهر بيبرس.

وقضاة مصر أربعة من أربع مذاهب مستقلين كما ذكرنا.

ونائبه فى دمشق: الأمير جمال الدين أقوش النجيبى، وقاضى القضاة الشافعية بها شمس الدين بن خلكان، وقاضى القضاة الحنفية شمس الدين عبد الله ابن محمد بن عطا، وقاضى القضاة المالكية زين الدين عبد السلام ابن الزواوى، وقاضى القضاة الحنابلة شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبى عمر محمد بن أحمد ابن قدامة، وكان هذا الصنيع لم يسبق إلى مثله وتجدد هذا فى دمشق فى هذه السنة، وأما فى ديار مصر ففى السنة الماضية كما ذكرنا.

وقال أبو شامة: وفى سادس جمادى الأولى من سنة أربع وستين وستمائة (١) جاء من مصر من السلطان الملك الظاهر بيبرس الصالحى ثلاثة عهود لثلاثة من


(*) يوافق أولها الثلاثاء ١٣ اكتوبر ١٢٦٥ م.
(١) ورد هذا الخبر فى أحداث سنة ٦٦٣ هـ‍ فى الذيل على الروضتين ص ٢٣٥ - ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>