للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير ذلك من الحصون المنيعة التى بأيدى الفرنج، ولم يبق مع الإسماعيلية شيئا من الحصون، وناصف الفرنج على: المرقب، وبلنياس، وبلاد انطرسوس، وسائر ما بقى بأيديهم من البلاد والحصون، وأخذ قيسارية الروم على ما ذكرنا، وخطب له فيها، واستعاد (١) من صاحب سيس بلادا كثيرة، واستردّ أيضا من المتغلّبين من المسلمين: بعلبك، وبصّرى، وصرخد، وعجلون، وحمص، والصلت، وتدمر، والرحبة، وتلّ باشر، والكرك، والشوبك، وأخذ بلادا كثيرة من التتار منها: البيرة، وغيرها، وفتح بلاد النوبة بكمالها، واتسعت مملكته من الفرات إلى أقصى بلاد النوبة.

وقال النويرى: وأول فتوحاته قيساريّة الشام بالسواحل، وآخر فتوحاته قيساريّة الروم، وأما عدّة فتوحاته فكانت تزيد على أربعين حصنا، وكان بيده بمصر والشام ستة وأربعون قلعة (٢).

[الخامس فى عمائره]

قال ابن كثير: وعمر شيئا كثيرا من الحصون، والمعاقل، والجسور، والقناطر على الأنهار فى بلاد الشام ومصر (٣)، وبنى بقلعة الجبل دار الذهب، وبنى قبة على إثنى عشر عمودا ملّونة مذهبة، وصوّر فيها صور خاصكيته وأشكالهم، وحفر أنهارا كبارا (٤) وخلجانات ببلاد مصر منها:


(١) «واستعد» فى الأصل.
(٢) عن غزوات السلطان وفتوحاته انظر نهاية الأرب مخطوط ج‍ ٢٨ ورقة ٢٦٠ - ٣٦٦.
(٣) «على الأنهار الكبار» فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٧٥.
(٤) «أنهار كثيرة» فى البداية والنهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>