للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر وفاة الملك المعزّ أيبك الصالحى

[والكلام فيه على أنواع]

الأوّل، فى ترجمته:

هو السلطان الملك المعزّ عز الدين أيبك (١) الصالحى النجمى التركمانى المعروف بالجاشنكير، كان من أكبر مماليك السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بن السلطان الملك الكامل بن السلطان الملك العادل أبى بكر ابن أيوب، وكان من الأخصاء عند أستاذه الملك الصالح، وترقى حاله عنده إلى أن غلب على الديار المصرية بعد قتل الملك المعظم تورانشاه بن الملك الصالح، وصار أتابك العساكر بالديار المصريّة، ثم استقرّ فى السلطنة فى التاريخ الذى ذكرناه.

الثّانى، فى سيرته:

كان دينا صيّنا عفيفا كريما، شجاعا، وهو الذى وقف المدرسة المعزية التى بمصر على شاطئ النيل، ومكث فى الملك نحوا من سبع سنين.

وقال بيبرس فى تاريخه: كانت دولة المعز خمس سنين وأشهرا.

[الثالث، فى مقتله]

قال ابن كثير: قتلته زوجته شجر الدرّ أم خليل التى كانت حظية أستاذه الملك الصالح، وكان سبب ذلك أنه كان قد تغيّر على شجر الدرّ بعد قتل الفارس أقطاى، وبلغها أنه أرسل يخطب بنت بدر الدين لؤلؤ صاحب


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ١ ص ٢٠ - ٢٨. العبر ج‍ ٥ ص ٢٢٢.
وانظر أيضا الجوهر اليمين ص ٢٥٦ - ٢٦٢، كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٣٠ - ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>