للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر أحكام الملك المظفر فى دمشق]

ولما استقر ركابه الشريف فى دمشق، جهّز عسكرا إلى حلب لحفظها، ورتب علاء الدين بن صاحب الموصل (١) نائب السلطنة بحلب، ورتّب بدمشق الأمير علم الدين سنجر الحلبى الصالحى نائبا، وأمر لنجم الدين أبى الهيجاء بن خشتر بن الكردى أن يقيم بدمشق مع النائب، وأقر الملك المنصور ناصر الدين محمد صاحب حماة بها على حاله، كما ذكرنا، وحضر إليه الملك الأشرف صاحب حمص، فأقبل عليه وأقره بما بيده ولم يؤاخذه، ورتب شمس الدين أقوش، البرلى العزيزى أميرا بالسواحل [وغزة (٢)]، ورتب معه جماعة من العزيزية، وكان شمس الدين أقوش المذكور من مماليك العزيز محمد صاحب حلب، وكان مع الملك الناصر، ولما هرب الناصر من قطيه، على ما ذكرنا، سار شمس الدين أقوش المذكور مع العساكر إلى مصر، فأحسن إليه الملك المظفر وولاّه الآن السواحل وغزة.

وقال ابن كثير: كان علم الدين سنجر (٣) الحلبى المذكور أتابكا لعلى بن المعز أيبك، وابن صاحب الموصل هو الملك السعيد بن بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، وكان قد وصل إلى الملك الناصر يوسف صاحب الشام، ودخل مع العسكر إلى مصر، وصار مع المظفر قطز، ففوض إليه نيابة السلطنة بحلب،


(١) «وبعث السلطان أيضا بالملك المظفر علاء الدين على بن بدر الدين لؤلؤ صاحب سنجار إلى حلب نائبا بها» - السلوك ج‍ ١ ص ٤٣٣.
(٢) [] إضافة من المختصر ج‍ ٣ ص ٢٠٦، تتفق مع ما ذكره المؤلف فيما يلى.
(٣) توفى سنة ٦٩٢ هـ‍/ ١٢٩٣ م - المنهل الصافى، وانظر البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>