للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أعطى الملك المظفر قطز دستورا للملك المنصور صاحب حماة، فقدم الملك المنصور وأخوه الملك الأفضل ووصلا إلى حماة، ولما استقر الملك المنصور بحماة قبض على جماعة كانوا مع التتار فاعتقلهم.

وهنأ (١) الشيخ شرف الدين شيخ الشيوخ الملك المنصور بهذا النصر العظيم وبعود المعرة بقصيدة منها قوله:

رعت العدى فضمنت تل عروشها … ولقيتها فأخذت تل جيوشها

نازلت أملاك التتار فأنزلت … عن فحلها قسرا وعن اكديشها

فغدا لسيفك فى رقاب كماتها … حصد المناجل فى يبيس حشيشها

فقت الملوك ببذل ما تحويه إذ … ختمت خزائنها على منقوشها

ومنها:

وطويت عن مصر فسيح مراحل … ما بين بركتها وبين عريشها

حتى حفظت على العباد بلادها … من رومها الأقصى إلى أحبوشها

فرشت حماة لوطئ نعلك خدّها … فوطيت عين الشمس من مفروشها

[٤٣٥]

وضربت سكتها التى أخلصتها … عما يشوب النقد من مغشوشها

وكذا المعرة إذ ملكت قيادها … دهشت سرورا سار فى مدهوشها

لا زلت تنعش بالنوال فقيرها … وتنال أقصى الأجر من منعوشها

طربت برجعتها إليك كأنما … سكرت بخمرة جاشها أو جيشها (٢)


(١) «وهنى» فى الأصل.
(٢) وانظر المختصر ج‍ ٣ ص ٢٠٥ - ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>