للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فشنقوا، وكان فى جملتهم حسين الكردى طبردار (١) الملك الناصر يوسف وهو [٤٣٤] الذى أوقع الملك الناصر فى أيدى التتار.

وفى هذه النصرة، وقدوم الملك المظفر قطز إلى الشام يقول بعض الشعراء:

هلك الكفر فى الشام جميعا … واستجد الإسلام بعد دحوضه

بالملك المظفر البطل (٢) … الأر

وع سيف الإسلام عند نهوضه

ملك جاءنا بعزم وحزم … فاعتززنا بسمره وببيضه

أوجب الله شكر ذاك علينا … دائما مثل واجبات فروضه (٣)

وقال جمال الدين بن مصعب:

إن يوم الحمراء يوم عجيب … فيه ولى جيش الطغاة البغاة

دار كاس المنون لما مزجنا … عين جالوت بالدما للسقاة

يا لها جمعة غدا الكفر فيها … مسجدا للسيوف لا للصلاة

وقال شهاب الدين أبو شامة:

غلب التتار على البلاد فجاءهم … من مصر تركى يجود بنفسه

بالشام بددهم وفرق شملهم (٤) … ولكل شئ آفة من جنسه


(١) الطبردار «هو الذى يحمل طبر السلطان، أى فأسه، عند ركوبه فى المواكب، صبح الأعشى ج‍ ٥ ص ٤٥٨.
(٢) «بالملك المظفر الملك» - ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٣٦٧.
(٣) وانظر المختصر ج‍ ٣ ص ٢٠٥ - ٢٠٦، ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٣٦٧ - ٣٦٨.
(٤) «بالشام أهلكهم وبدد شملهم» -، الذيل على الروضتين ص ٢٠٨، وفيما يلى ص ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>