للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر من توفّى فيها من الأعيان

الشيخ عفيف الدين يوسف (١) البقال، شيخ رباط المرزبانيّة.

كان صالحا، ورعا زاهدا، حكى عن نفسه قال: كنت بمصر فبلغنى ما وقع ببغداد من القتل [٥٤٦] الذريع فأنكرته بقلبى، وقلت: يا رب كيف هذا وفيهم الأطفال ومن لا ذنب له، فرأيت فى المنام رجلا وفى يده كتاب فأخذته فإذا فيه:

دع الاعتراض فما الأمر لك … ولا الحكم فى حركات الفلك

ولا تسأل الله عن فعله … فمن خاض لجّة بحر هلك

[إليه تصير أمور العباد … دع الاعتراض فما أجهلك (٢)]

ابن الخشكرى النعمانى الشاعر: قتله الصاحب علاء الدين صاحب الديوان ببغداد، وذلك أنه اشتهر عنه أشياء عظائم، منها: أنه يعتقد تفضيل شعره على القرآن الكريم، واتفق أن الصاحب انحدر إلى واسط، فلما كان بالنعمانية حضر ابن الخشكرى عنده وأنشد قصيدة قد قالها فيه، فبينما هو ينشدها بين يديه إذ أذّن المؤذن للصلاة، فاستنصته الصاحب، فقال ابن الخشكرى: يا مولانا أسمع


(١) وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٥٣.
(٢) [] إضافة من البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٥٣، حيث نقل العينى نص ما كتبه ابن كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>