للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر عقد السّلطنة للملك الأشرف مظفر الدين موسى ابن الملك المسعود صلاح الدين يوسف الملقّب بإتسز ابن الملك الكامل بن العادل بن أيّوب

والملك المسعود هو الذى ملك اليمن فى حياة والده الملك الكامل كما ذكرنا (١)، وكان السبب فى ذلك أنهم لما رأوا وقوع الاختلاف فى البلاد، واستيلاء كل أحد على ناحية، ووقوع الإضطراب فى الديار المصريّة، قالوا: لابدّ من إقامة شخص من بنى أيّوب ليجتمع الكلّ على طاعته، ويرتفع الخلاف. واتفق رأيهم على إقامة الملك الأشرف مظفر الدين موسى المذكور، وأن يكون الملك المعزّ عز الدين أيبك أتابكه (٢)، والقائم بتدبير الدولة، والتقدمة على العساكر، فرضى الجميع بذلك، وأقاموا الأشرف المذكور، وأجلسوه فى دست السلطنة والأمراء فى خدمته يوم الخميس لخمس مضين من جمادى الأولى، وكان عمر الأشرف عشر سنين، وجلس على السماط على عادة السلطنة.


(١) انظر احداث سنة ٦١١ هـ‍، عندما أرسل الملك العادل الأيوبى حفيده الملك المسعود إلى اليمن.
وهو اتسز أو أطسيس أو أقسيس بن محمد بن أبى بكر بن أيوب، الملك المسعود بن الملك الكامل ابن الملك العادل الأيوبى، توفى سنة ٦٢٦ هـ‍/ ١٢٢٨ م - وفيات الأعيان ج‍ ٥ ص ٨٣ رقم ٢١٨.
(٢) يذكر المقريزى صراحة أن المعز أيبك كان شريكا فى الملك، إذ ورد به «تجمع الأمراء وقالوا: لا بد من إقامة شخص من بيت الملك مع المعز أيبك … شريكا للملك المعز أيبك … فكانت المراسيم والمناشير تخرج عن الملكين الأشرف والمعز» - السلوك ج‍ ١ ص ٣٦٩،.
بينما تؤكد مصادر أخرى ما ذكره العينى هنا من أن الأشرف موسى أقيم فى السلطنة وأن «يكون أيبك التركمانى أتابكه» - المختصر ج‍ ٣ ص ١٨٣، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>