وتسمير ابن العوفى، وكانا برددارية (١)، ومنهم ابن خطليجا شنق وكان كاتب خطبه الولاية، وإبراهيم مؤذن بيت لهيا، ومنهم كجكن والحاج مندوه سمّرا، وقطع لسان ابن ظاعن، ثم يده ورجله، وقطع يد الشجاع همام، ثم كحل وتوفى فى ليلته، وقطعت أيدى جماعة وأرجلهم، وكحلت جماعة من المستصنعية بدار الولاية، ومن الحرافيش الذين عرفتهم الدماشقة وكانوا يؤذون الناس مع المغل ويأخذون أموالهم، ثم طلب الأمير سيف الدين أرجواش نائب القلعة وخلع عليه خلعة سنية، ورسم له بعشرة آلاف درهم إنعاما عليه، ثم عادوا طالبين مصر، فوصلوا إليها فى العشرين من شوال، وركب السلطان إلى ملاقاتهم، وصحبته الأمير سيف الدين قفجق [٢٢٤] وبكتمر السلحدار وفارس الدين ألبكى.
ذكر ما تجدّد فى الشام من الحوادث:
بتاريخ يوم الخميس النصف من شعبان أعيد القاضى بدر الدين بن جماعة إلى قضاء قضاة دمشق مع الخطابة بعد إمام الدين القزوينى، ولبس الخلعة، ولبس معه فى هذا اليوم أمين الدين العجمى خلعة الحسبة.
وفى الحادى والعشرين من شعبان: تولى قضاء الحنفية شمس الدين بن الصفى، عوضا عن حسام الدين الرازى الذى فقد يوم المعركة، وباشر تاج الدين ابن الشيرازى نظر الدواوين.
(١) البرددار: هو الذى يكون فى خدمة مباشرى الديوان - انظر صبح الأعشى ج ٥ ص ٤٦٨، ٤٩٦.