للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبنات أولاد الملك الظاهر من القاهرة إلى الكرك، ورد الأملاك الظاهرية عليهم، وتمّ الصلح على ذلك وحلف السلطان عليه، وتوجّه بدر الدين بيليك المحسنى السلحدار والقاضى تاج الدين بن الأثير (١) إلى الكرك وحلّفا الملك المسعود، وكوتب كما يكاتب صاحب حماة، واستقر الحال (٢).

ومنها: أن فى العشر الأول من ربيع الأول ضمن الخمر والزنا بدمشق، وجعل ديوان ومشدّ، فقام جماعة من العلماء والعبّاد فى ذلك، فأبطل بعد عشرين يوما، وأريقت الخمور، وأقيمت الحدود.

ومنها: أن فى أواخر ربيع الآخر عزل التقى توبة التكريتى عن الوزارة بدمشق، وباشر بعده تاج الدين الشهرزورى.

ومنها: أن السلطان عزل برهان الدين السنجارىّ عن الوزارة بمصر وصودر وأهين.

[ذكر وصول التتار إلى البلاد ومهاجمتهم]

وفى هذه السنة وردت الأخبار [٦٧٠] على السلطان بدخول منكوتمر إلى الروم فى عساكر المغول، وأنه قد نزل بين قيسارية وأبلستين، فأقام (٣) بهذه المنزلة


(١) هو أحمد بن سعيد بن محمد بن الأثير الحلبى، الموقع، المتوفى سنة ٦٩١ هـ‍/ ١٢٩١ م - المنهل الصافى ج‍ ١ ص ٣٠٠ رقم ١٦٠، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٥٨.
(٢) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٠٢ أ.
(٣) «وأقام» فى زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١١٢ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>