للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل فيما وقع من الحوادث فى السّنة الخامسة والسّبعين بعد السّتمائة (*)

استهلّت هذه السنة، والخليفة هو: الحاكم بأمر الله العباسى.

والسلطان الملك الظاهر بيبرس رحمه الله فى الكرك، وتوجّه منها إلى دمشق، فدخلها فى الثالث عشر من المحرم منها (١)، ولما وصلها بلغه وصول الأمراء الرومييّن المهاجرين إلى أبوابه، فسار من دمشق إلى حلب، فوصل بنجار الرومىّ (٢)، وبهادر ولده، وأحمد بن بهادر، واثنى عشر من أمراء الروم بأولادهم وأهليهم، من جملتهم: قرمشى وسكتاى ابنا قراجين بن جيغان نوين ونفرهما (٣) من قبيلته، بيسون وجيغان جدّهما كان سلحدار جنكزخان ملك التتار هو وبيجو، وكان قرمشى وسكتاى المذكوران قد أقاما بالروم عند البرواناه، وتزوج البرواناه بعمتهما، فطلبا إلى الأردو فامتنعا، وقتلا الذى جاء فى أثرهما، وقتلا كلّ من معه، ولحقا بنجار المذكور وحضرا معه، ولما حضروا إلى خدمة السلطان أحسن إليهم، وتلقاهم بالقبول، وجهّزهم وحريمهم إلى الديار المصريّة، وأجرى عليهم الأرزاق.


(*) يوافق أولها الاثنين ١٥ يونية ١٢٧٦ م.
(١) «فدخلها فى رابع المحرم من هذه السنة، وقيل وصل إلى دمشق فى رابع عشر المحرم الشهر المذكور» تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٦٥.
(٢) «بينجار» فى السلوك ج‍ ١ ص ٦٢٥، و «حسام الدين بيجار، فى تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٦٦، وفى كنز الدرر ج‍ ٨ ص ١٩٠.
(٣) النّفر: من ثلاثة إلى عشرة من الرّجال، ويقال: هم نفر فلان نافرته - والجمع من الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>