للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل فيما وقع من الحوادث فى السّنة الثامنة والسّتين بعد السّتمائة (*)

استهلت هذه السنة، والخليفة هو: الحاكم بأمر الله العباسىّ، وهو متوطن بالقاهرة.

وسلطان البلاد المصرية والشاميّة: الملك الظاهر بيبرس الصالحى، وكان قد وصل إلى دمشق من الحجاز الشريف فى ثانى محرم هذه السنة على الهجن، ثم راح إلى حلب فدخلها فى سادس [٥٥٧] الشهر، ثم عاد إلى دمشق، ثم سار إلى مصر فدخلها فى ثالث صفر من هذه السنة، كما ذكرناه مفصلا فى السنة الماضية (١).

ذكر خروج السّلطان الملك الظاهر إلى جهة الشّام:

ولما دخل السلطان الديار المصريّة فى ثالث صفر من هذه السنة، بعد عوده من الشام، جاءته الأخبار بحركة التتار، وأنهم تواعدوا مع الفرنج الساحليّة، وأغاروا على الساجور (٢) قريبا من حلب، واستاقوا مواشى العربان، فجهز للخروج أيضا ولكنه أراح العسكر مديدة، ثم خرج جريدة فى ليلة الاثنين الحادى


(*) يوافق أولها السبت ٢١ أفسطس ١٢٦٩ م.
(١) «الآتية» فى الأصل؛ وهو تحريف والتصحيح يتفق والسياق، انظر ما سبق.
(٢) الساجور: نهر بجهات متبج تقع عليه عينتاب وتل باشر - معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>