للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكسبنا، فترى أيّنا أغنم، ولو أن فى الملك سكوتا كان الواجب عليه [أن] (١) سكت وما تكلم (٢).

ذكر فتح عكّار:

نزل السلطان على عكّار (٣) فى سابع عشر رمضان [المعظم] (٤) ومهد الطرقات لطلوع (٥) المجانيق، واشتدّ [٥٦٦] أهله فى المناضلة ورمى الحجارة والمجانيق، واستشهد عليه ركن الدين منكورس الدوادارىّ، وكان يصلى فى خيمته، فجاءه حجر فمات من وقته، وشدّدت العساكر الحصار، وأخذوا النقوب تحت (٦) الأسوار (٧)، فلما رأوا أنهم عاجزون عن مقابلتهم طلبوا الأمان ورفعت عليه السناجق، وخرجت أهله فى سلخ الشهر، فجهّزوا إلى مأمنهم: وعيّد السلطان بها عيد الفطر (٨)، ثم رحل إلى مخيّمه بالمرج، فقال القاضى محيى الدين بن عبد الظاهر فى ذلك:


(١) (أن) إضافة من الروض الؤاهر.
(٢) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٧٣ ب - ٧٤ ب وانظر أيضا الروض الزاهر ص ٣٨٧ - ٣٨٨ ورقة ٦٦ - ٥٦، كنز الدرر ج‍ ٨ ص ١٦٢.
(٣) عكار: حصن على جبل عكار شمالى طرابلس - معجم البلدان.
(٤) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٥) «ونصبت عليها» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٦) «فى» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٧) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٧٢ ب.
(٨) «وكنبت البشائر إلى البلاد الإسلامية بما فتح الله به، وكتب إلى صاحب طرابلس كتابا بإنشاء القاضى محى الدين بن عبد الظاهر» - انظر كنز الدرر ج‍ ٨ ص ١٥٥ - ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>