للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا مليك الأرض بشرا … ك فقد نلت الإرادة

إن عكار يقينا … هى عكّا وزيادة (١)

وكان هذا الحصن شديد الضرر على المسلمين، وهى فى وادى بين جبال.

ثم إن السلطان نفق فى العساكر بنفقة كاملة، ثم بعد النفقة سار طالبا مدينة طرابلس، وقد أمر العساكر فلبسوا الجواشن (٢) والخوذ (٣)، وساروا بأهبة الحرب، وأحاطوا بطرابلس إحاطة الهالات بالأقمار، والأكمام بالأثمار، فلما عاين برنس طرابلس قدوم العساكر وهجومهم كالسيل الهامر أرسل يسأل الصلح، فأجابه السلطان إليه (٤).

وقال ابن كثير: أرسل إليه صاحبها يقول: ما مرادك أيها السلطان فى هذه الأرض؟ فقال: جئت لأرعى زرعكم (٥) وأخرّب بلادكم، ثم أعود إلى حصاركم فى العام الآتى إن شاء الله تعالى، فأرسل يستعطفه ويطلب منه المصالحة ووضع الحرب بينهم عشر سنين، فأجابه إلى ذلك (٦).


(١) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٧٣ أ، الروض الزاهر ص ٣٨١، المختصر ج‍ ٤ ص ٦.
(٢) جوشن - جواشن: الدروع - محيط المحيط.
(٣) الخوذة: تلبس على الرأس، وتصنع من الجلد أو الحديد، وتحلى بالذهب أو الفضة - صبح الأعشى ج‍ ٣ ص ٤٧٣.
(٤) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٧٣ أ.
(٥)» زروعكم» فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٥٩.
(٦) انظر البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٥٩، كنز الدرر ج‍ ٨ ص ١٥٧ - ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>