للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العشرين منه، فوردت إليه مطالعة الأمير جمال الدين أقوش (١) النجيبى نائب السلطنة بالشام، معطوفة على بطاقة وصلت إليه من الملك المنصور صاحب حماة، وكان قد توجه صحبة الأمير عز الدين يوغان والأمراء المجردين إلى البيرة، مضمونها أنهم لما وصلوا إليها، وشاهدهم التتار النازلون عليها، انهزموا، وكان درباى المذكور قد نصب على البيرة سبعة عشر منجنيقا، فلما ولوا هاربين عدى العسكر القرات ونهبوا المجانيق، وسائر الآلات، فلما وردت هذه (٢) الأخبار [بهزيمة التتار (٣)]، استبشر السلطان، وثنى العنان قاصدا بلاد الفرنج، فنزل على قيسارية (٤).

ذكر فتوح قيساريّة الشام:

نزل السلطان عليها يوم الخميس تاسع جمادى الأولى، وللوقت «نصبت عليها المجانيق (٥)» وأطافت بها العسكر، وعمدوا إلى سكك (٦) الخيل فجعلوها [٥١٥] أوتادا، وتعلقوا فيها من كل جانب وطلعوا إليها، ونصبوا السناجق السلطانية عليها، وحرقت أبوابها، وهتك حجابها، فهرب أهلها إلى قلعتها، فجد العسكر فى الحصار، فلما كانت ليلة الخميس منتصف جمادى الأولى هربت الفرنج، وأسلموا القلعة بما فيها، فتسلق المسلمون إليها من الأسوار واستولوا عليها،


(١) «أقوس» ساقطة من زبدة الفكرة.
(٢) «هذه» ساقط من زبدة الفكرة.
(٣) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٤) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٦٩ أ، وانظر أيضا الروض الزاهر ص ٢٢٣ - ٢٢٤.
(٥) «» ساقط من زبدة الفكرة.
(٦) السكك: جمع سكة: وهى الوتد الذى يربط به مقود الحصان - القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>