للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما أفضت السلطنة إلى الملك المنصور قلاون تزوّج بنت سكتاى المذكور على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

ثم وصل بعدهم سيف الدين جندربك صاحب الأبلستين (١)، والأمير مبارز الدين أمير شكار (٢)، وبلغ السلطان أن التتار وصلوا إلى كوك صو (٣) مع توقو وتداون، فعاد السلطان إلى الديار المصريّة لمهمات كانت بين يديه منها دخول الملك السعيد ولده بيته.

ذكر عود السلطان من حلب إلى الدّيار المصريّة:

عاد السلطان من حلب بعد مجئ الأمراء المذكورين وهم فى خدمته، فوصل إلى مصر ودخلها فى ثانى عشر شهر ربيع الآخر من هذه السنة، وكان يوم دخوله يوما مشهودا، وجهّز حاله وحال عساكره وأمرهم بالتأهب والتجهز لما [٦٠٨] سمع من وصول التتار إلى القرب من أعماله الحلبيّة.

ذكر دخول الملك السعّيد بن السلطان الظاهر بابنة سيف الدين قلاون:

وفى خامس جمادى الأولى (٤) من هذه السنة عمل عرس الملك السعيد على ابنة قلاون الألفى، واحتفل السلطان به احتفالا عظيما، وركب الجيش خمسة أيام


(١) الأبلستين: مدينة ببلاد الروم قريبة من إفسوس - معجم البلدان.
(٢) الأمير شكار: شكار لفظ فارسى بمعنى الصيد، والمقصود الأمير الذى يتحدث على الجوارح السلطانية من الطيور وغيرها وعلى سائر أمور الصيد - صبح الأعشى ج‍ ٤ ص ٢٢، ج‍ ٥ ص ١٤٦.
(٣) كوك صو - النهر الأزرق - انظر ما سبق.
(٤) «وكان الدخول خامس ربيع الأول» فى الجوهر الثمين ص ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>