للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل فيما وقع من الحوادث فى السنة الثالثة والستين بعد الستمائة (*)

استهلت هذه السنة، والخليفة: هو الحاكم بأمر الله، وهو مقيم بالقاهرة.

وسلطان الديار المصرية والشامية: الملك الظاهر بيبرس البندقدارى، وتوجه الظاهر إلى أعراس والعباسة للصيد، ثم عاد إلى قلعة الجبل، وكان سبب عوده وصول الأخبار إليه بأن مقدّما من مقدّمى التتار يسمّى درباى قد قصد البيرة بتمان من التتار وشرع فى المنازلة والحصار، فأسرع العود إلى القلعة، وجرّد الأمير عز الدين يوغان (١) الملقّب سم الموت بمقدمة العساكر، ومن جرّد معه من الجند المتوجهين جرائد، فتوجهوا فى رابع ربيع الأول من هذه السنة، ثم جرد السلطان.

ذكر سفر السّلطان الظاهر إلى الشام:

ولما جهز السلطان العسكر المذكورين، وخرجوا فى التاريخ المذكور، شرع هو أيضا فى التجهيز، ورحل فى سادس ربيع الآخر من هذه السنة.

قال بيبرس: شرع فى التجهيز وإحضار الخيول من الربيع، وطرد الجند المتفرقين بالديار المصرية، ورحل فى سابع ربيع الآخر، فوصل إلى غزة فى


(*) يوافق أولها الجمعة ٢٤ أكتوبر ١٢٦٤ م.
(١) هو أيغان بن عبد الله المركنى، الأمير عز الدين المتوفى سنة ٦٧٥ هـ‍/ ١٢٧٦ م - المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ١٨٧ رقم ٦٧٥. وورد اسم «يوغان» فى الروض الزاهر ص ٢٢٢، كما ورد «ايغان» فى السلوك ج‍ ١ ص ٥٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>